معلمي

رأيتك يا معلمي فوق نجمة صاعدة
تلقي علينا دروسا بها فائدة
تلك الدروس بقيت فينا
دائما ســائدة
إن كان مدحي إليك محبة
فنفسي بمدحك زاهدة
و صيرت قاعدة المختار أخوة
فارتبطنـا كلنا بالقاعدة
و حلت محل الكراهة حياة
لكل معاني الظلم فاقدة
فأصلحتَ الأنفس الحاقدات
ونصحتَ الأنفس الصالحة
بكيت وإنهم يبكون
لكن ليست مدامعهم الشاهدة
فكم من حصة جلست فرَحا
والهموم تراودني قاعدة و تارة قائمة
تسيل مدامعي حبا لك
و تبدو للأخرين أجفان جامدة
أحن إلى حيث ستعيش 
في دول نيرانها خامدة
أرى أنه لا يجلس الغدر
قرب الوفاء حول مائدة واحدة
أحن إليك لكي لا 
تصاب بالأعين الحاسدة
يحن قلبي إليك و ألقي 
على الكون نظرة عاقلة راشدة
و يفرح القلب الباكي لك
كما يفرح الطفل بالوالدة
و إن أصبت يوما بخطب لم أنم
و تظل مقلتي تفكر فيك ساهدة
و إن سهرت يومــــا 
رافقتني روحك الخالدة
و لا أبالي حتى لو كلمتني 
بلغات الغصر البائدة
إذا ما لغات الشفاه إختلفن
فما للقلوب سوى واحدة 
وأخلاقك تنسيني من كل شيء في يدي
و تذهلني عن كل الأشياء الزائدة
أيا أهل -المختار-ما بكم 
إن عقولكم عن ''عزيز''  جاهلة
إنه يخفي لكم حبا شديدا 
و أعماله لكم بحبه شاغلة
فلا أرى مثل ''الركام''عالما 
حتى لو اجتمع العلماء في ليلة ساخنة
و أنتم هل ترون مثله في المختار
أم أن أعينكم كاذبة
     


   عثمان ضفير